قال مصدر أمني بعدن أن التحقيقات المتعلقة بملف قضية ناشر ورئيس تحرير صحيفة الأيام هشام باشراحيل ونجله هاني وعددا ممن تم اعتقالهم - الأربعاء الماضي- على أثر الاشتباكات المسلحة التي وقعت في دار الأيام قد استكملت وسيتم إحالتها للنيابة الجزائية المتخصصة. في حين يواصل الصحفيين في المؤسسات الإعلامية بعدن ومختلف محافظات الجمهورية رفع الشارات الحمراء لليوم الثاني على التوالي تمهيدا لتصعيده ‏إلى الإضراب الشامل مالم يلبي مجلس ‏الوزراء مطالبهم بشأن بدل طبيعة العمل لمنتسبي المؤسسات الصحيفة والإعلامية.وفي وقت دعا فيه مصدر في نقابة الصحفيين بفرع عدن العاملين في المؤسسات الإعلامية بالمحافظة إلى الوقوف ومشاركة زملائهم الصحافيين في رفع الشارات الحمراء تجاوبا مع دعوة النقابة في الإضراب الذي دعت إليه – أمس الأول- من أجل المطالبة بتطبيق قرار مجلس ‏الوزراء رقم 76 لسنة 2009 بشأن ‏تصنيف الوظائف الصحفية ومنح بدل طبيعة العمل ‏لمنتسبي المؤسسات الصحفية والإعلامية التي تنصلت منه الحكومة عند إقرارها لموازنة العام 2010م وأضاف المصدر أن بدل طبيعة العمل لا تقتصر على الصحافيين وحدهم وإنما يشمل جميع العاملين في المؤسسات الإعلامية.

وأشار مصدر مسئول في اللجنة الأمنية بمحافظة عدن أن مأموري الضبط القضائي الذين تولوا استكمال الإجراءات المتعلقة بمحاضر جمع الاستدلالات المتعلقة بقضية تشكيل العصابة المسلحة. وأن النيابة اتهمت رئيس تحرير الصحيفة ونجله والمجموعة المعتقلة بتشكيل عصابة مسلحة لأعمال العنف والقتل والإصابات البالغة لعدد من الضباط وأفراد الأمن.

وأكد المصدر أنه تم استكمال التحقيقات في ملف القضية تمهيدا لإحالته للنيابة الجزائية المتخصصة والإفراج عن بعض من قاموا بتسليم أنفسهم طواعية بالضمانات الحضورية وعددهم (13) شخصا من إجمالي أفراد المجموعة التي بلغ عددها 47 شخصا. وفي وقت يعتزم فيه من المتوقع تشييع جثمان القتيل "سلام علي أحمد اليافعي" أحد حراسة الأيام- صباح الاثنين القادم بالبريقة- وبعد أن قتل الأحد الماضي أثناء الاشتباكات المسلحة بين الأمن وحراسة مبني الأيام.

وكانت الأجهزة الأمنية بعدن قد أفرجت عن قياديين في الحزب الاشتراكي اليمني أعتقلوا على خلفية مشاركتهم بالاعتصام التضامني الذي جراء أمام صحيفة الأيام الأحد الماضي من بينهم قاسم داؤود سكرتير ثاني للحزب الاشتراكي بعدن ووعد باذيب.بينما أبقت عددا آخر من المعتقلين بينهم علي منصر محمد سكرتير أول لمنظمة الحزب الإشتراكي اليمني، وأكثر من 20 معتقلا آخرين في سجن المنصورة بعدن على خلفية الاعتصام غير المرخص مع الأيام ومقاومة الأمن وحمل السلاح.