كشف نائب وزير التربية والتعليم الدكتور علي بن علي العباب، أن التعديلات الطائفية التي أجرتها مليشيا الحوثي على المناهج الدراسية للصفوف الأولى حتى الصف السادس للعام الجاري بلغت (420) تعديلاً، وخاصة في مواد التربية الإسلامية واللغة العربية والتربية الوطنية والاجتماعيات".

جاء ذلك في كلمة له خلال الندوة التوعوية التي أقامتها مؤسسة القلم التنموية بمدينة مأرب، تحت عنوان" ألغام سلالية في المناهج الدراسية"، لمناقشة خطورة تحريف المناهج الدراسية من قبل مليشيا الحوثي الانقلابية بمناطق سيطرتها وتعبئتها بالأفكار الطائفية والعنصرية التي تشكل تهديداً بإنشاء جيل من المتطرفين العقائديين.

وأكد العباب "على أهمية نشر الوعي والثقافة والتنوير بالمخاطر المحدقة التي تحيكها المليشيا الحوثية بهدف سيطرتها الكاملة على اليمن والتمدد في الإقليم".

وفي الندوة التوعوية استعرض مدير مكتب التربية والتعليم بامانة العاصمة- عبدالحليم الهجري، نماذج من تفخيخات وتجريف المليشيا الحوثية للمناهج الدراسية للصفوف الاولى للعام 2022م. والتي تضمنها الكتاب الذي أصدرته مؤسسة القلم وتم توزيعة على الحاضرين في الندوة.

ووضع مقارنة للمناهج الدراسية للعام 2014م قبل الانقلاب الحوثي، والمناهج المعدة من قبل المليشيا للعام الجاري.

من جهته دعا الدكتور حسين الموساي- نائب رئيس جامعة اقليم سبأ لشئون الدراسات العليا، الى حماية النشأ من التفخيخ الخطير الذي قال: ان له ما بعده".

وأضاف:" نحن امام تحديات كبيرة ومسئولية عظيمة في الحفاظ على النشأ، وتربيتهم التربية السليمة، وتحصينهم من الأفكار الحوثية الخبيثة والمغلوطة".

وقال الدكتور الموساي:" ان المليشيا الحوثية تسعى لتجيير الدين بما يخدم مشروعهم الطائفي، واهدافهم العنصرية، وأن الحرب الفكرية معهم ستستمر لوقت طويل، وبالتالي علينا تحصين الشباب والحفاظ على الهوية الوطنية".

فيما دعا الباحث مجيب المظفر "الحكومة الشرعية والتحالف الى سرعة حسم المعركة مع مليشيا الحوثي، قائلاً:" ان الاشقاء سيكونوا امام قنبلة موقوتة تهددهم وليس اليمن وحسب".

 كما دعا وزارة الاعلام والاوقاف " الى توعية الناس بتلك التجريفات الحوثية"، مشدداً على ضرورة ان تعمل وزارة الدفاع على توثيق المرحلة بمجملها، وابراز بطولات الشهداء والجرحى، وايجاد مادة تاريخية يمكن ادخالها في المناهج الدراسية".