كشفت مصادر صحافية في تل أبيب ، ان لصوصا سرقوا مبلغ نقدي بقيمة 450 ألف دولار أميركي من غرفة الفندق الذي كان ينزل فيه وزير الخارجية الفلسطيني د. محمود الزهار خلال زيارته للكويت قبل ثلاثة أيام. وتأتي هذه السرقة في وقت تعاني الحكومة الفلسطينية التي تديرها حماس، من أزمة مالية خانقة حيث ينتظر موظفو السلطة رواتبهم عن شهر آذار (مارس) الماضي ، عقب رفض الاحتلال الإسرائيلي دفع المستحقات الضريبية التي تجبيها من البضائع الفلسطينية ، إضافة إلى القطيعة الدولية التي أعلنت عنها الإدارة الاميركية وأوروبا لحكومة حماس ، ووقفها لكافة المساعدات المالية المباشرة للحكومة الفلسطينية. وكان الزهار قد أعلن في العاصمة القطرية أمس ان الكويت وعدت بتقديم مبلغ سبعة ملايين وخمسمائة ألف دولار للحكومة الفلسطينية ، وذلك في إطار جولته التي يقوم بها لعدة عواصم عربية لحشد الدعم المالي والسياسي لحكومته. حسب صحيفة "هأرتس" الإسرائيلية ، فقد طلب الزهار من السلطات الكويتية إبقاء حادثة السرقة التي وقعت طي الكتمان ، حيث باشرت الجهات الأمنية الكويتية بالتحقيق بشكل سري ورفضت ان تكشف عن الخبر لوكالات الأنباء إلا أن ضابطا في امن الفندق أكد صحة هذه المعلومات.  هذا وقد ذكرت وكالة الأنباء الإسرائيلية الرسمية (عتيم) ، أن رحلة الزهار إلى الدول العربية تم تغطيتها من خزينة السلطة الفلسطينية التي قال مسؤولون فيها إنهم تسلموها خاوية من الحكومة السابقة، حسب تعبيرها.