الاثاث التركي يغزو العالم.. تركيا تجني ارباح مليارية من صناعة الأثاث أسطول الحرية ... يتراجع أمام العراقيل الإسرائيلية ويعلن تأجيل انطلاقه مباحثات عمانية - أميركية لإنهاء التوتر في البحر الأحمر و مناقشة خارطة السلام باليمن نتنياهو يضرب بعرض الحائط بقرارات محكمة الجنائيات الدولية إردوغان يغلي فجأة زيارته للبيت الأبيض بحضور أبناء الشيخ الزنداني. محافظة مأرب تقيم مجلس عزاء في فقيد الوطن والأمة العربية والإسلامية.. وسلطان العرادة وقيادة السلطة المحلية في مقدمة مقدمي العزاء حتى لا تقعون ضحية.. تحذير عاجل من وزارة الحج السعودية افتتاح أول مكتب لصندوق النقد الدولي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا هنية ومشعل.. شاهد قيادات حركة حماس تحضر مجلس عزاء الشيخ عبدالمجيد الزنداني إعلان جديد للقيادة المركزية الأمريكية: صاروخ باليستي حوثي باتجاه خليج عدن وهذا ما حدث
كان العرب في صيف العام 1982 ينتظرون إقامة مباراة البرازيل وإيطاليا في ربع نهائي مونديال ذلك العام، مدفوعين بسحر "السامبا" التي قدمت واحدة من أجمل فترات كرة القدم في التاريخ، وصلابة الطليان وبحثهم عن الانتقام من الهزيمة المذلة في نهائي 1970، إلا أن رجلاً إسرائيلياً يدعى إبراهام كلاين حرمهم من متابعة المباراة مباشرة، وعرفوا فيما بعد بنتيجة واحدة من أجمل مباريات المونديال عبر التاريخ.
كان البرازيليون يتواجدون في برشلونة الإسبانية مدججين بمجموعة من أمهر اللاعبين على مر التاريخ، مثل سقراط وزيكو وجورجينيو ومن خلهم مدربهم تيلي سانتانا، أما الطليان فاعتمدوا على العجوز دينو زوف والمهاجم باولو روسي الذي عاد من الإيقاف عامين للتو، ولم يلعب سوى 3 مباريات مع يوفنتوس قبل الاستدعاء إلى المونديال.
كلاين الذي يبلغ من العمر (84 عاماً) اليوم، وولد في مدينة تيشيمورا الرومانية قبل الوصول إلى إسرائيل، كان حكماً معروفاً منذ بداية السبعينيات الميلادية، وحكم مباراة البرازيل وإنجلترا التي انتهت بفوز الأول بهدف، وتصدي جوردان بانكس الشهير لرأسية بيليه.
يقول كلاين عن مشاركته تلك: سافرت برحلة طويلة إلى غوادلاخارا قبل بداية البطولة لأتأقلم على التنفس في بلاد ما فوق سطح البحر، وقبلها قضيت أسبوعين أتسلق الجبال في تل أبيب لأكون جاهزاً لقيادة المونديال.
وواصل: بقيت أسبوعين أجمع أشرطة لمباريات إنجلترا والبرازيل وأدرس طريقة لعبهما، وانتبهت أن بيليه يعتمد على طريقة معينة بالسقوط داخل منطقة الجزاء وكثيراً ما حصل على جزائيات بسبب تلك الخدعة، لكني تجاهلت سحر أعظم لاعب في العالم، وأمرت باستمرار اللعب، لقد كان القرار الأفضل في حياتي.
كان أبراهام ضمن قائمة الحكام الذين سيشاركون في قيادة مباريات كأس العالم 1974، لكن حادثة أولمبياد ميونيخ 1972 التي نفذتها منظمة أيلول الأسود ضد الوفد الإسرائيلي جعلته يتراجع، قبل أن ينضم مجدداً إلى طاقم تحكيم مباريات كأس العالم في الأرجنتين.
وفي مونديال الأرجنتين كان من المفترض أن يحكم كلاين مباراة النهائي بين البلد المضيف وهولندا، لكن الأرجنتينيين رفضوا بسبب علاقات هولندا مع إسرائيل، وتم تحويله إلى مباراة الثالث والرابع بين البرازيل وإيطاليا.
ولكن جميع الشاشات العربية لم تنقلها بسبب تواجد الحكم الإسرائيلي، الذي وصف تلك المباراة بأجمل مباراة في تاريخ كأس العالم.
تقدم روسي للطليان بعد 5 دقائق، ولم يفرح كثيراً حتى عادل سقراط النتيجة للبرازيل، وعاد الأول مسجلاً هدفه الثاني قبل مرور نصف ساعة من اللعب. استجمع البرازيليون قواهم وعادلوا النتيجة، عن طريق فالكاو، قبل أن يعود روسي من جديد لإحراز الهاتريك وقهر فلسفة الهجوم البرازيلية، وقيادة بلاده إلى الكأس لاحقاً. يقول كلاين إنه استمتع كثيراً بتلك المباراة، رغم أنه يعترف بأن الإيطالي الخشن جينتيلي كان يستحق الإنذار نظراً لتدخله مع زيكو.