تداولت وسائل اعلام تابعة لجماعة الحوثي الانقلابية، الجمعة 1 يونيو/حزيران 2018م، أنباء تفيد بإعدام عدد من قيادات الجماعة، بعد الخسائر التي تكبدتها المليشيا في محافظة الحديدة (غرب اليمن).

وقالت وسائل اعلام الجماعة إن المحكمة الجزائية المتخصصة بالعاصمة صنعاء، أصدرت مؤخراً حكماً بإعدام 7 مشرفين حوثيين، بتهم متعددة منها «الخيانة الوطنية».

وخسرت الجماعة مناطق مهمة في الساحل الغربي، وباتت القوات الموالية للحكومة الشرعية وقوات التحالف العربي على أبواب مدينة الحديدة.

في السياق ذاته، قالت مصادر اعلامية ان «زعيم الجماعة وجه بتكليف شقيقه عبد الخالق الحوثي المكنى «أبو يونس»، بقيادة جبهة الساحل الغربي، بعد فشل القيادات السابقة في إدارة هذه الجبهة».

كما أصدر زعيم الحوثيين تعميماً عاجلاً نصّ على الدفع بالمشرفين إلى جبهات القتال، وذلك بعد أن عجزوا عن الحشد لهذه الجبهة المهمة، مالم فيتم اعتقالهم وفتح ملفات فسادهم.

ودخلت المعارك فصلاً جديداً؛ فمنذ أسبوعين تصاعدت حدّتها بين مسلحي جماعة (الحوثيين) من جهة، والقوات الحكومية المسنودة بقوات التحالف العربي الذي تقوده الإمارات هذه المرة، من جهة أخرى.

ففي الساحل الغربي، تبدو مسألة استعادة التحالف السيطرة على مدينة الحديدة (غرب البلاد) وشيكة، خصوصاً في ظل تقدُّمها القياسي نحو المدينة، والانهيارات المتسارعة بصفوف الحوثيين.

واستباقاً لهجوم القوات الحكومية، تشهد الحديدة انتشاراً عسكرياً كبيراً للحوثيين، الذين نصبوا عشرات الحواجز الأمنية وبدأوا في حملة تفتيش واسعة، طالت المركبات وسيارات المدنيين.

حالة التأهب في المدينة، تعكس حرص الحوثيين على الاحتفاظ بالسيطرة على المدينة التي تملك ثاني أهم ميناء على ساحل البحر الأحمر، بعد ميناء جدة السعودي، والذي تمر عبره غالبية المساعدات والمواد الغذائية.