بعد تصريحات اثارت جدلا بشأن خروج الفريق محسن من صنعاء «السفير السعودي يروي مخطط قتل هادي وكيف وجده بلا حراسته وموقف تاريخي اتخذه الرئيس»

الأربعاء 23 مايو 2018 الساعة 10 مساءً / مأرب برس-خاص
عدد القراءات 12095

كشف السفير السعودي لدى اليمن الاربعاء 23 مايو /ايار 2018م جانبا من «الاحداث التي قال انه عاشها مع الرئيس هادي بعد اقتحام الحوثيين صنعاء».

وتحدث السفير السعودي لدى اليمن محمد سعيد آل جابر عن « مخطط الحوثيين لقتل الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي عقب دخولهم صنعاء».

وقال آل جابر لوفد اعلامي سوداني يزور المملكة «إنه ذهب بنفسه إلى الرئيس بغرض إنقاذه من الحوثيين وعندما دخل عليه وجده بمفرده بلا حراسة».

وكان حديث للسفير السعودي عن «الطريقة التي خرج بها نائب الرئيس الفريق علي محسن الاحمر من صنعاء قد اثارت جدلا واسعا ,حيث يقول ناشطون ان كلام السفير لم يكن دقيقا».

وبالعودة لاحداث صنعاء ووضع الرئيس هادي وقتها يقول آل جابر «تم تعييني سفيراً للسعودية في اليمن قبل 10 أيام من الأحداث، وقتها طلب اليمنيون من الحوثي أن يتوقف عن التصعيد ويحترم نصوص اتفاقية السلم والشراكة التي منحته 6 مقاعد في حكومة بحاح ومنصب مستشار للرئيس، رفض الحوثي الانسحاب وتسليم السلاح واشترط تنفيذ الشق السياسي أولاً».

وتابع «بعدها هجم الحوثيون على صنعاء واجتاحوا مقر الرئيس وذهبت أنا لزيارة هادي وكنت أستهدف إنقاذه عبر إخراجه بسيارة، وعندما دخلت عليه وجدته بمفرده بلا حراسة بعد أن اعتدى الحوثيون على طاقم الحراسة الخاص بالرئيس وطلبوا من هادي تعيين صالح الصماد نائباً له فرفض».

وقال ال جابر «ان خطة الحوثيين كانت تقضي بقتل الرئيس أو خلعه وإعلان الصماد رئيساً لليمن، لكن هادي رفض ذلك وأبطل الخطة بموقف تاريخي، وأمر رئيس الوزراء خالد بحاح بالاستقالة ففعل، وأوقف مخطط الهدم السياسي للشرعية اليمنية، وكان قراره إستراتيجياً ومهماً في تاريخ اليمن».

وأوضح «ان السعودية تبنت المبادرة الخليجية بحثاً عن الحل الهادئ بدءاً، ثم حاولت الوصول إلى حل سياسي ودخلت في تفاوض طويل تم بين الحكومة اليمنية والحوثيين في الكويت، بحضور ورعاية المبعوث الأممي السابق إسماعيل ولد الشيخ أحمد».

ويستطرد بالقول «واستمرت فترة التفاوض أكثر من مئة يوم، وهدفت إلى تقديم تنازلات من كل الأطراف لحقن الدماء وإشاعة الأمن والاستقرار في اليمن، وفِي خاتمة تلك الفترة سافر محمد عبدالسلام الحوثي ورجع لينقض كل ما اتفقنا عليه ويعيدنا مئة يوم إلى الوراء، ورفض الحل السياسي تماماً، وكان واضحاً للجميع أن الجهة التي تدعمه أمرته بعرقلة الاتفاق».

واكد سفير المملكة «ان بلاده لن تسمح للإيرانيين باختطاف اليمن، يد إيران ستُقطع كلما امتدت إلى العالم العربي، وهي - أي إيران - تستخدم الشيعة لقتل السنة والسنة لقتل الشيعة وتسعى لتنفيذ برنامجها التوسعي في المنطقة، وهو برنامج خبيث يقوم على هدم الدول"».

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن