الأمم المتحدة تتخذ هذه الإجراءات للحد من تسليح الحوثي

الجمعة 06 إبريل-نيسان 2018 الساعة 11 صباحاً / مأرب برس- متابعات
عدد القراءات 2816

 

اتخذت لجنة الأمم المتحدة للتفتيش البحري في اليمن، إجراءات جديدة تهدف للحد من وصول الأسلحة إلى الحوثيين، تقضي برفع عدد مفتشيها من 4 إلى 10، وعدد مراقبيها من 6 إلى 16، فضلا عن تحسين التكنولوجيا المستخدمة في تفتيش السفن. ونقلت «رويترز» عن مسؤولين من الأمم المتحدة والسعودية أن اللجنة الأممية قررت «تكثيف عمليات تفتيش السفن التي تنقل المساعدات الإنسانية لليمن لضمان عدم تهريب أي أسلحة للحوثيين ولتسريع توصيل إمدادات الإغاثة المطلوبة بشدة». وجاءت هذه الخطوة بعد محادثات بين اللجنة وتحالف دعم الشرعية في اليمن استغرقت شهرا.
بدوره، اعتبر السفير محمد آل جابر سفير السعودية لدى اليمن المدير التنفيذي لمركز «إسناد» الخاص بالعمليات الإنسانية في اليمن، الخطوة الأممية الجديدة بأنها غير كافية.
ونقلت صحيفة الشرق الاوسط عن السفير آل جابر القول: «ما زالت هناك حاجة أوسع لمراقبة حركة السفن وخاصة الصغيرة منها، التي تمر في عرض البحر الأحمر».
ونقلت «رويترز» في تقرير موسَّع، أمس، عن مسؤولين من الأمم المتحدة والسعودية أن المنظمة الدولية «تكثف عمليات تفتيش السفن التي تنقل المساعدات الإنسانية لليمن لضمان عدم تهريب أي أسلحة ولتسريع توصيل إمدادات الإغاثة المطلوبة بشدة».
وتأتي هذه الخطوة في الوقت الذي تكثف فيه جماعة الحوثي المسلحة هجماتها على المملكة، إذ استهدفت الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران مدناً سعودية بـ108 صواريخ باليستية دمرتها جميعاً قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي وفقاً للأعداد التي يحدّثها متحدث التحالف في تصريحاته الحديثة والبيانات الرسمية الصادرة عن التحالف. كما تأتي الخطوة بعد استهدافها لناقلة نفط سعودية يوم الثلاثاء الماضي.
وبموجب حظر سلاح يفرضه مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يتمركز مراقبون من لجنة الأمم المتحدة للرصد والتحقق والتفتيش في موانئ جيبوتي ودبي وجدة وصلالة لمراقبة الشحنات المتجهة لليمن، وفقاً لتقرير «رويترز» الذي نقل تأكيدات الفريق الذي يساعد منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن ليز جراندي باتخاذ هذه الخطوات لزيادة عدد المراقبين والمفتشين واستخدام معدات فحص.
ونقلت وكالات الأنباء عن السفير آل جابر قوله في تصريحات أدلى بها في جنيف قبل أيام إنه اجتمع مع مدير اللجنة وفريقه في الرياض واتفقوا على تحسين القدرات وتعزيزها. وقال إن اللجنة ستزيد عدد مفتشيها من أربعة إلى عشرة مفتشين ومراقبيها من ستة إلى 16 مراقباً، وستحسن كذلك التكنولوجيا المستخدمة في تفتيش السفن.
وفي ديسمبر (كانون الأول) الماضي، أشارت مصادر لـ«الشرق الأوسط» إلى زيارة فريق الخبراء من الأمم المتحدة، واجتماعه مع التحالف، وذلك استجابةً لما طالب به التحالف منذ فترة طويلة.
ويكرر التحالف مطالبته بإشراف الأمم المتحدة على ميناء الحديدة، الواقع تحت سيطرة الانقلابيين، وأورد العقيد الركن تركي المالكي المتحدث باسم التحالف تدمير ورش لزوارق مفخخة كان يعدها الحوثيون لاستهداف الملاحة البحرية، مشيراً إلى أن الخطورة لا تحيق فقط بالسعودية أو الدول المجاورة لليمن وحسب، بل بالملاحة الدولية بأكملها في البحر الأحمر ومضيق باب المندب.
وسبق للعقيد المالكي أن عرض أدلة تورط إيران في تزويد الحوثيين بالصواريخ الباليستية، في الوقت الذي يعتبر فيه ميناء الحديدة بالنسبة للتحالف منفذاً يستغله الحوثيين في التهريب.