تبادل الادوار بين مليشيا الحوثي ومليشيا الانتقالي في التخريب والعمالة
أحمد عايض
أحمد عايض
 

 مليشيا الحوثي ومليشا الانتقالي يتحركان وفق تناغم مريب ، ويسيران وفق مصالح مشتركة ، سنحاول في هذه العجالة ان نرصد بعض التطابق التخريبي بين المجلس السياسي الحوثي والمجلس الانتقالي الجنوبي:

مليشيا الحوثي ترفض تنفيذ البند العسكري والامني في القرارات الاممية،ومليشا الانتقالي ترفض تنفيذ البند العسكري والامني في اتفاق الرياض.

كلاهما يعتقدان ان تخليهم عن السلاح انتهاء لتواجدهم وتلاشيا لنفوذهم. كلاهما يرفضان الإعتراف باي مكونات سياسية او حزبية تري احقيتها في تمثيل الشمال أو الجنوب.

الحوثي يعتقد انه الممثل الالهي عن الشمال والانتقالي يحلم انه الممثل الوحيد عن الجنوب.

مليشيا الحوثي ومليشا الانتقالي يعتمدان على القمع والاعتقالات والتعذيب مع خصومهم. مليشا الكهوف بصعده ترى ان الشمال حق لها لا مكان لمنازع ولا شريك معها، ومليشيا القرية في الضالع ترى ان الجنوب ملك خاص لا حق لأي جنوبي سواهم في تمثيله والحديث عنه.

مليشيا الحوثي غالبية من يمثلها ويقودها هم القتلة والمجرمين واللصوص. ومليشا الانتقالي غالبية من يقودها مطلوبين امنيا واصحاب سوابق. مليشيا الحوثي والانتقالي يحاربان اصحاب المؤهلات والخبرة والمختصين ويقدمان في المناصب الجهلة والمهافيف وعديمي الخبرة.

مليشيا الحوثي ومليشا الانتقالي كلاهما يدينان بالولاء المطلق لدول أجنبية. كلاهما يقدمان مصالح الأطراف الخارجية على المصلحة الوطنية.

كلاهما يقدسان ويجلان القيادات العسكرية والسياسية لدول التي يدينون بالولاء لها، مقابل الاستخفاف بالقيادات العسكرية والتاريخية اليمنية.

كلاهما لا يستطيعان البت في حوار او مفاوضات مالم توافق الأطراف الخارجية التي تمولهم. كلاهما يرفعان ويجلان اعلام الدول التي تمولهم اكثر اجلالا من علم الجمهورية اليمنية.

كلاهما يتفاخران بالعمالة والخسة للخارج. قيادات المليشيات الحوثية تخرجت من الضاحية الجنوبية ببيروت وقيادات المجلس الانتقالي تخرجت وترعرعت في الضاحية الجنوبية بلبنان.

إعلام المليشيات الحوثية بدأ نشاطه وتوسع أدائه على يد خبراء حزب ألله اللبناني وإعلام المجلس الانتقالي تاهل خبرة وتوسع بثا على يد خبراء حزب الله اللبناني ايضا. كانت قنوات المليشيات الحوثية ومليشا المجلس الانتقالي تبث من لبنان وتنطلق من بناية واحدة في بيروت.

كلاهما يرى ان الشرعية هي العدو الاول لهما وكلاهما يسعى لإضعافها وتشتيت قواها. كلاهما يرى انه بإنتهاء الشرعية سيصل كلا منها الى تحقيق حلمه وبلوغ أهدافه.


في الجمعة 23 يونيو-حزيران 2023 09:52:31 م

تجد هذا المقال في مأرب برس | موقع الأخبار الأول
https://marebpress.org
عنوان الرابط لهذا المقال هو:
https://marebpress.org/articles.php?id=46442