آخر الاخبار

تعرف على تفاصيل أحدث فضيحة حوثية أشعلت موجات عاصفة من السخرية - وثيقة لمساعدة ذويهم في حل أسئلة الامتحانات..  الحوثي ينشر 43 ألف من عناصره لانجاح مهام الغش في أكثر من 4 آلاف مركز امتحاني الأطباء يكشفون عن علامة خطيرة وواضحة تشير لسرطان القولون! الأمم المتحدة تفجر خبرا مقلقا : غزة تحتاج 16 سنة لإعادة بناء منزلها المهدمة شركة يسرائيل تفقد ثقة اليهود: رحلة إسرائيلية من دبي إلى تل أبيب تبكي المسافرين وتثير هلعهم عاجل: المنخفض الجوي يصل الإمارات.. أمطار غزيرة توقف المدارس ومؤسسات الدولة والاجهزة ذات العلاقة ترفع مستوى التأهب وجاهزية صحيفة عبرية تتحدث عن زعيم جديد لإسرائيل وتقول أن نتنياهو أصبح ''خادم سيده'' مسئول صيني يكشف عن تطور جديد في علاقة بلاده مع اليمن.. تسهيلات لمنح تأشيرات زيارة لليمنيين وافتتاح كلية لتعليم اللغة الصينية أبرز ما خرجت به اجتماعات خبراء النقد الدولي مع الجانب الحكومي اليمني وفاة شخص وفقدان آخر في سيول جارفة بالسعودية

متى سَيُطَّبِعُ رُؤَسَاءُ اليمنِ ؟
بقلم/ ابو الحسنين محسن معيض
نشر منذ: 3 سنوات و 7 أشهر و 12 يوماً
السبت 19 سبتمبر-أيلول 2020 05:54 م


اليمنُ دولةٌ غنيةٌ ، لديها مخزونٌ وفيرٌ في المكوناتِ السياسيةِ والجماهيريةِ ، وحضورٌ طاغٍ في الرموزِ السياسيةِ . لديها ثلاثةُ رؤساءٍ ، في صنعاءَ شمالاً سماحةُ الرئيسِ محمد علي الحوثي رئيسا لليمن فرع الحوثي . وفي عدنَ جنوباً القائدُ الرئيسُ عيدروس الزبيدي رئيسا لدولة الجنوب العربي . وبينهما فخامةُ الرئيس عبدربه منصور هادي رئيسا للجمهورية اليمنية فرع الشرعية . ولديها معادلاتٌ رياضيةٌ سياسيةٌ صعبةُ التحليلِ والحلِ . جنوبيون سُنَّةٌ مع الحوثي الوحدوي الإمامي ، وشماليون مع الانتقالي الانفصالي ، واجتمعَ في الشرعيةِ بكل توافقٍ ثوارُ ساحةِ الستين مع مَنْ ثاروا ضدهم مِنْ روادِ ميدان السبعين . وتتفاهمُ قياداتُ الجنوبِ العربي مع نجلِ زعيم المؤتمر الوحدوي ، وتقاتلُ قواتُهم بجوارِ قواتِ الحرسِ الغازيةِ للجنوبِ ، وتمنحُ الشرعيةُ الوحدويةُ حقائبَ وزاريةً لقياداتٍ انفصاليةٍ . ولكل رئيسٍ خصصوا سفينةً تحمل أزواجا متناقضة شتى من أفرادِه ومناصريه ، جغرافيا وفكريا وسياسيا وأهدافا وتوجها ! .
ومن شواهد تطورنا ، أنَّ تلك السفنَ الكترونيةٌ لا تحتاجُ إلى ربانٍ يقودها من الداخلِ ، بل تتحركُ ببرمجةٍ خارجيةٍ ، عبر ريموتٍ أقليمي ، وقمرٍ صناعي دولي ، يحددُ خطَ سيرِها وميناء توقفِها ، وعملياتِ تموينِها وصيانتِها ، ومَنْ يَصعدُ إليها ومَنْ يَنزلُ منها بسلامٍ ، ومَنْ يتمُ رَميَهُ في قاعِ البحارِ .
الحوثيُ ريموتُهُ إيراني ، والانتقاليُ إماراتي ، والشرعيةُ سعودي ، وخلفَ بثِ القمرِ خبراءٌ ومستشارون وجهاتٌ مرجعيةٌ عُليا . وبالتطرق إلى التطبيع ، وقول ترامب " أنَّ سبعا أو ثمانٍ من الدولِ ستأتي للتطبيعِ قريبا " . نتساءَلُ هل اليمنُ من بينها ؟، وهل تُحتَسبُ واحدةً أم ثلاثا ؟. بالنسبة للانتقالي فلا عجب أن طَبَّعَ اليومَ مادام وأنَّ قابضَ الريموتِ قد طَبَّعَ مع إسرائيلَ . وتنتظرُ الشرعيةُ تطبيعَ السعوديةِ لتقومَ بذلك بالريموت لا بإرادتها . وتبقى حركةُ الحوثي متوقفةً في هذا الاتجاه ، حتى تقررَ اليدُ المتحكمةُ أيَ قناةٍ تختارُ ، وأيَ قمرٍ تَلزَمُ . وحتى ذلك الحين سيكتفي الحوثيُ بالصرخةِ "الموت لإسرائيل" ، صرخة بددتها المسافةُ الشاسعةُ بينه وبينهم ، حتى مَلَ الإسرائيليون انتظارها ففضلوا القدومَ إليه ، مستوطنين سقطرى ، فأَرِنا مصداقيةَ صرختِك . ويبقى الإصلاحُ في سفينةِ الشرعيةِ ! هل يُطَبِعُ تبعا لريموت المملكةِ ؟، أم ينتظرُ قطرَ ؟، أم يرفضُ مطلقا ؟ . وبقرار الرفض لا أدري هل يُجيدُ السباحةَ ؟ ، فينجو من الغرقِ في قاعِ المحيطِ بعد رميه من سفينةِ الخليطِ . وفي وجداني يؤكدُ لي ركنُ الثقةِ أنَّ الإصلاحَ لا يتقنُ فنَ النجاةِ فحسب ، بل ويُجيدُ معه بإمتيازٍ كلَ طرقِ السلامةِ وكافةَ أساليبِ الإنقاذ للسفينةِ الأمِ ولجميعِ ركابِها . ولعل هذا هو الدافعُ الأساسُ الذي جعلهُ - ابتداءً - يصعدُ السفينةَ صابراً مُحتسباً .