آخر الاخبار

بتوجيهات مباشرة من أبو خرشفة.. عناصر حوثية تقتحم صالة اعراس وتعتقل 3 فنانين تحرك خارجي جديد للشرعية سعياً لدعم الاقتصاد اليمني والإصلاحات المالية والمصرفية في اليوم العالمي للصحافة مؤسسة الشموع تكشف عن خسائر بالمليارات و تدين تجاهل المجلس الرئاسي عن تعويضها وتدين احتلال ونهب ممتلكاتها في صنعاء وحرق مطابعها في عدن وزارة الداخلية تكشف عن احصائيات الحوادث غير الجنائية في المناطق المحررة صحفي يطالب الحوثيين بتسليم طفله المخفي قسراً منذ عشرة أشهر. عاجل : اتفاق سعودي أمريكي في المجال النووي .. وواشنطن تسعى للملمة المنطقة المضطربة بعد انفرط عقد الأمور أردوغان يعلن عن تحرك يهدف لإجبار إسرائيل على وقف عدوانها على غزة اليمن.. طوفان بشري في مدينة تعز تضامنا مع غزة وحراك الجامعات الأمريكية 41 منظمة إقليمية ومحلية تطالب بوقف الانتهاكات ضد الصحفيين في اليمن .. تزامنا مع اليوم العالمي لحرية الصحافة نقابة الصحفيين اليمنيين: تكشف عن اثار مروعة للصحافة في اليمن ...توقف 165 وسيلة إعلام وحجب 200 موقع الكتروني واستشهاد 45 صحافيا

هل تخشى أمريكا من إيران في الخليج
بقلم/ دكتور/فيصل القاسم
نشر منذ: 4 سنوات و 9 أشهر و 7 أيام
السبت 27 يوليو-تموز 2019 05:26 م
 

ما الذي يحدث في الخليج؟ فجأة تبدو أمريكا أو بالأحرى تتظاهر بأنها غير قادرة على حماية ممرات النفط، وبأن لا حول ولا قوة لها في مواجهة التهديدات الإيرانية. ظن البعض أن أمريكا ستضرب إيران بيد من حديد بعد تعرض سفن نفط إماراتية للتفجير في إمارة الفجيرة. لكن بدلاً من التحرك ضد إيران التي ألمحت إلى أنها تقف وراء التفجيرات، سكتت أمريكا واكتفت بالتحقيق في الحادث. متى كان الكاوبوي الأمريكي يصمت أمام التهديدات التي تواجه شريان الاقتصاد العالمي والأمريكي خاصة، ألا وهو النفط؟ لكن للغرابة لم تفعل أمريكا أي شيء لردع إيران أو على الأقل تهديدها.

مضت أيام وإذ بناقلتي نفط يابانيتين تتعرضان لاعتداء مباشر في بحر عمان، وقد أكدت أمريكا أن أقمارها الصناعية وأسطولها البحري الذي يراقب كل شيء في الخليج سجلت هجوماً لزوارق إيرانية على الناقلتين. وهنا ظن البعض، وكل الظن إثم، أن أمريكا هذه المرة لن تكتفي بتوجيه أصابع الاتهام، بل ستضرب إيران وتلقينها درساً لن تنساه لمنعها من تهديد ممرات النفط العالمية التي كانت أمريكا تقيم الدنيا ولم تقعدها فيما لو حاول عصفور أن يهاجمها في الماضي. لكن مرة أخرى، اكتفت أمريكا بتوجيه اتهامات باهتة لإيران دون أن تفعل شيئاً.

والمضحك أكثر أن إيران التي تتهمها أمريكا بتهديد ممرات الملاحة الدولية تقدمت خطوة أخرى هذه المرة، وأسقطت طائرات استطلاع أمريكية متطورة جداً يزيد ثمنها على مئتي مليون دولار. ماذا فعلت أمريكا؟ حاول الرئيس الأمريكي أن يقلل من أهمية الحدث، وسامح الإيرانيين على اعتبار أنهم ربما أسقطوا الطائرة الأمريكية بالخطأ. لكن إيران أحرجت ترامب وتفاخرت بأنها أسقطت الطائرة عن عمد وأظهرت حطامها على شاشات التلفزيون الإيراني. وقد تفاخر ترامب فيما بعد بأن سفينة أمريكية أسقطت طائرة استطلاع إيرانية فوق مضيق هرمز كنوع من حفظ ماء الوجه، لكن إيران كذبت الخبر. وبدل من أن تتقدم أمريكا خطوة أخرى اكتفت بتهديد سخيف، وهي أنها ستقوم بإسقاط أي طائرة استطلاع إيرانية إذا اقتربت من حاملاتها. يا للنكتة! شيء مثير للشفقة والريبة في آن معاً.

ومما يزيد في الشكوك حول هذا الموقف الأمريكي الباهت جداً أن إيران تجرأت على سفينة بريطانية انتقاماً من لندن التي أوقفت سفينة نفط إيرانية في جبل طارق. حتى بريطانيا اكتفت بالتصريحات الهادئة ونفت أي محاولة للتصعيد ضد إيران. والسؤال هنا: هل أن أمريكا أصبحت ضعيفة فعلاً ولا تستطيع التصدي للبلطجة الإيرانية في الخليج وتهديد ممرات النفط العالمية؟ نحن نتذكر أنه عندما كان أمن النفط في الخليج يتعرض لأبسط تهديد كانت أمريكا تزلزل الأرض تحت أقدام المشاغبين. أما اليوم فإيران تسطو على السفن، وتفجر الناقلات وتستهدف المنشآت الخليجية وتسقط الطائرات الأمريكية، بينما تكتفي أمريكا بالتغريدات. ما الذي يحدث؟ لا شك أن في الأمر إنّ.

لم ننتظر طويلاً حتى ذاب الثلج وبان المرج، فأطل علينا الرئيس الأمريكي وهو يقول إن أمريكا ليست مسؤولة عن أمن السفن في المياه الدولية، وعلى كل دولة أن تحمي سفنها بنفسها. وبعد احتجاز السفينة البريطانية قال وزير الخارجية الأمريكية بكل صفاقة: نحن لسنا شرطياً لحماية السفن. وبعد ساعات خرج ترامب نفسه مرة أخرى ليفضح الأمور أكثر حينما قال: لسنا مستعدين لحماية سفن دول غنية كالصين والسعودية والإمارات وغيرها. وجدتها..وجدتها. هل نحتاج إلى برهان آخر بعد هذه التصريحات الأمريكية المفضوحة؟ هل أمريكا غير قادرة على وضع حد لإيران في الخليج، أم إن الإيرانيين والأمريكيين يلعبون لعبة مشتركة لتهديد أمن الملاحة الدولية بقصد ابتزاز الدول كي تدفع لأمريكا مقابل عدم الاعتداء على سفنها؟ ترامب بدا واضحاً جداً منذ مجيئه إلى السلطة، فهو يريد أن يقبض مقابل أي حماية توفرها أمريكا لأي بلد في العالم. ولطالما سمعناه مرات ومرات وهو يبتز الخليج كي يدفع مقابل الحماية. كم مرة قال ترامب إن السعودية غنية جداً ويجب أن تدفع؟ الآن نفس اللعبة يلعبها ترامب مع بقية دول العالم في الخليج من خلال تهديد ممرات النفط.

هل تصدقون أن أمريكا خضعت للتهديدات الإيرانية واعتداءاتها على السفن ولا تستطيع الرد عليها؟ بالطبع لا. إن الموقف الأمريكي المهادن والمتراخي يدل بشكل مفضوح على أنها لعبة تقوم بها إيران لصالح الأمريكي، هذا إذا لم يكن الأمريكي نفسه يقف وراء بعض الاعتداءات ضد السفن الدولية في الخليج كعملية ابتزاز وحلب مفضوحة ليس للخليج وحده، بل للعالم أجمع.

 
عودة إلى كتابات
الأكثر قراءة منذ أسبوع
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
د . عبد الوهاب الروحاني
الكوتشينا ...على الطريقة الايرانية
د . عبد الوهاب الروحاني
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
حافظ مراد
صحافة تحت النار
حافظ مراد
كتابات
موسى عبدالله  قاسمأقيال الألفية الثالثة
موسى عبدالله قاسم
إبراهيم عبدالقادر‏ما وراء هجوم عدن الغادر
إبراهيم عبدالقادر
د كمال القطويتأملات في الجغرافيا
د كمال القطوي
مشاهدة المزيد