آخر الاخبار

قتلها ذبحا بالسكين..تفاصيل جريمة قتل بشعة بطلها سفاح حوثي وضحيتها زوجته - هذا ما قام به اهالي الضحية قبل ان تجف دماء ابنتهم ودموع اطفالها الخمسة خامنئي يوجه رسالة تهديد غير مباشرة للسعودية سيول جارفة تجتاح السعودية لا يعرف المعمرون لها مثيلا عطلت الدراسة والحياة والسلطات تعلن رفع حالة التأهب .. شاهد رمياً بالرصاص.. تصفية قيادي حوثي في صنعاء بعد مغادرة رئيس مجلس القيادة الرئاسي لمحافظة مأرب بساعات .. الإعلام الإيراني والحوثي يرفع لهجة التهديد للسعودية ويتوعد باستهداف الأهداف الاستراتيجية وزير الأوقاف يتفقد أسطولا حديثا من الباصات ستقوم بنقل حجاج بلادنا بين المشاعر المقدسة تقارير تؤكد تحرك اتحاد جدة للبحث عن بديل محمد صلاح بعد انتكاسة التعاقد معه أول الجامعات الأمريكية العريقة تخضع لمطالب الحركة الطلابية المؤيدة لفلسطين النائب العليمي: سنظل اوفياء لتضحيات وبطولات مأرب حتى انتصار الجمهورية واستعادة الدولة سلما أو حربا تسجيل أكبر تراجع للريال اليمني في مناطق الحكومة الشرعية اليوم.. أسعار الصرف الآن

توجيه المعركة نحو صعدة
بقلم/ عبدالرحمن الراشد
نشر منذ: 6 سنوات و 6 أشهر و 28 يوماً
الإثنين 02 أكتوبر-تشرين الأول 2017 01:16 م
 

صعدة هي المحافظة اليمنية الملاصقة لجنوب المملكة العربية السعودية، وهي موطن جماعة الحوثي وميليشياتها «أنصار الله»، الموالية لإيران. ولا نبالغ عندما نقول إن إيران تريد، من خلالهم، أن تتواجد على الحدود الجنوبية للمملكة بما يشكله ذلك من خطر جسيم، ليس على السعودية فحسب؛ بل كذلك على أي سلطة تحكم صنعاء. فقد خاض الحوثيون، حلفاء إيران، خمس حروب ضد قوات الحكومة في زمن رئاسة علي عبد الله صالح، وهاجموا السعودية في عام 2009، وهم من قوّض الاتفاق اليمني الذي رعته الأمم المتحدة، عندما دخلت ميليشياتها العاصمة صنعاء واستولت على السلطة في سبتمبر (أيلول) 2014.

للسعودية في اليمن غايتان؛ الأولى تثبيت الشرعية لهذه الدولة الجارة، فأمن اليمن واستقراره مسألة حيوية لها. والثانية حماية حدودها وأراضيها من الفوضى والإرهاب والتهريب. وترتاب السعودية في الحوثيين بأنهم حصان طروادة الذي يختبئ داخله الإيرانيون، بهدف تطويق السعودية. وهم ينشطون حالياً بعمليات هجوم مستمرة على حدودها وقصف مدنها. ولولا قدرات السعودية الدفاعية العالية لكانت الصواريخ قد تسببت في هلع وأضرار خطيرة على مدنها الجنوبية، ومدن كبيرة مثل جدة ومكة المكرمة والطائف.

وما دام أن أكثر من ثلثي مساحة اليمن تم تحريره، وأصبح يخضع للقوات الشرعية تحت سقف التحالف، الذي تقوده السعودية، فإنها؛ أي الرياض، تملك خيارات جيدة؛ أولها أن تستمر في الحرب ومواجهة القوى المعادية في كل مكان في اليمن؛ ضد قوات صالح والحوثي وتنظيم القاعدة. والخيار الثاني أن تكتفي بما تحقق، وتكمل دعم قدرات الحكومة الشرعية عسكرياً لتعزيز نفوذها على مناطقها. الثالث أن تركز على حماية أراضيها، وتخلق منطقة عازلة جنوب حدودها، التي تشمل محافظة صعدة.

أعتقد أن الأول؛ الحرب الشاملة، قد يطول، وهي، في نظري، لم تعد ضرورية بوجود حكومة شرعية في عدن. كما أن صنعاء لم يعد يوجد لها أي تأثير على بقية الدولة. أما الخيار الثاني؛ التخلي التام عن الحرب؛ فهو ليس عملياً، لأن قوى، مثل إيران و«القاعدة»، ستنشط، والشرعية قد تضعف. في حين أن الخيار الثالث، وهو تنظيف شمال اليمن وخلق منطقة عازلة سيوحد كل القدرات في ضرب الحوثي في مسقط رأسه. وإن نجحت الحملة فستخدم نتائجها السعودية وبقية اليمن؛ حيث إن معظم الأزمة مصدرها الحوثيون. وبخلع هذا الضرس الفاسد في اليمن، سيستقر شمال اليمن، ويحمي السعودية، وبعدها يمكن الالتفات إلى صنعاء.

الحوثي مكوّن يمني صغير نسبياً، لا يتجاوز 3 في المائة من سكان اليمن، وقد يكون عدد الموالين له ضعف هذه النسبة، نتيجة نشاطه فكرياً وسياسياً وعسكرياً. ولا أملك معلومات موثوقة عن قواته وانتشارها، لكننا نعرف أنها جماعة صغيرة مسلحة ومتطرفة دينياً تتبع فكرياً وسياسياً إيران. ويمكننا أن نفهم خطر جماعة الحوثي أكثر عندما نقارنها بتنظيم القاعدة الذي يشبهها كثيراً. فصغر عدد أتباع تنظيم الحوثي لا يجعله قليل الخطر، فهو ملتزم آيديولوجياً، ويقوم على تعظيم شعيرة القتال: «الجهاد» وفق تفسيراته لها. وبالتالي، من دون محاصرته، سيظل مشكلة مزمنة وخطرة على الجميع. يمكن التعاون مع القبائل اليمنية في الشمال، فقد كانت دوماً حليفة للسعودية، ومصدر استقرار تلك المنطقة، ويمكن دحر الحوثي في صعدة، فهي مقر قيادته القبلية والعسكرية، وبهزيمتها سيقضى على ميليشياته في بقية مناطق النزاع. عند انسحابهم من صنعاء نتيجة حرب صعدة، سيكون أهون على بقية الفرقاء التفاهم على حل سلمي لمن تبقى في المدينة.

الوضع كما هو اليوم؛ فشل ذريع للحوثيين وصالح، منذ بداية الحرب؛ فشلوا في إقامة دولة لهم، وفشلوا في منع عودة الشرعية من المنفى. مع هذا، لا ننكر أنهم يستطيعون بصفتهم ميليشيات، لا جيوشاً، الاستمرار في المواجهات والمناوشات. وفي حال إنهاء قوة الحوثيين في محافظتهم، فحينها قد يخمد التمرد تماماً.

 
عودة إلى كتابات
الأكثر قراءة منذ أسبوع
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
إحسان الفقيه
هل تتخلى أمريكا عن دعم الاحتلال؟
إحسان الفقيه
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
د . عبد الوهاب الروحاني
الكوتشينا ...على الطريقة الايرانية
د . عبد الوهاب الروحاني
كتابات
بن دغر والجيش الوطني وحملة الفهم المغلوط
د. عبده سعيد مغلس
مشاهدة المزيد