العليمي: ''ندعم جهود اطلاق عملية سياسية شاملة في اليمن لكن الوصول حاليا الى سلام صعب'' جريمة ''بئر الماء'' في مقبنة تعز وأسماء الفتيات الضحايا.. بيان حقوقي يطالب بردع الحوثيين والتعامل معهم بحزم هيئة كبار العلماء السعودية تنبه إلى ''حالة لا يجوز فيها الحج بل ويأثم فاعله''! أمطار غزيزة في الأثناء مصحوبة بعواصف.. بدء تأثيرات الحالة المدارية التي تضرب محافظات شرق اليمن رغم التطورات في البحر الأحمر.. واردات الوقود والغذاء الواصلة الى ميناء الحديدة الخاضع للحوثيين ترتفع بنحو 30% دولة أفريقية تعطل إبحار أسطول الحرية التركي نحو غزة بـضغوط إسرائيلية محمد صلاح ينفجر غضبًا ويقرر الرحيل إلى هذا العملاق الأوروبي الكشف عن مشروع مشترك بين أرامكو السعودية وشركة صينية ظهور أميركي إسرائيلي في شريط فيديو لحماس لأول مرة منذ اختطافه اعتقال مرشحة للرئاسة الأميركية في احتجاج مؤيد للفلسطينيين بجامعة واشنطن.. تفاصيل
لم أكن متفائلا بمؤتمر الحوار الوطني وقدرته على إخراج اليمن إلى بر الأمان والدولة المنشودة, والتي كان يحلم بها شهداء جمعة الكرامة بسبب بعض قوائم المتحاورين, أو لنقل بسبب بعض ممثلي بعض قوائم المتحاورين المتهمين بارتكاب جرائم قتل وانتهاك حقوق الإنسان في حق شباب الثورة الشبابية الشعبية السلمية, وبالأخص يوم جمعة الكرامة, لكن موقفين اثنين غيرا الكثير من تشاؤمي وبعثا عندي نوعا من الأمل بأن القادم أفضل, وبأننا نلج إلى يمن جديد تنتهي فيه الفردية, وتذوب فيه النزاعات الأسرية والسلالية.
الموقف الأول: قيام أفراد ومنتسبي اللواء "31" مشاة واللواء الأول مدفعية في محافظة صعدة بطرد نائب رئيس هيئة الأركان للقوات البرية اللواء مهدي مقولة عند محاولته نقل تحيات الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح لمنتسبي اللواءين وقذفه بالأحذية، كما نقلت التقارير الإخبارية، في إشارة منهم على رفض الماضي بكل مخلفاته, وأدواته, وسياسته, وثقافته, إذ يعتبر الرجل أداة من أدوات نظام المخلوع, ومروج من مروجي ثقافته, وأحد حملة مباخره, وهذه الرسالة بالغة الدلالة لمن لا يزال يحلم بعودة الماضي البغيض, أو يعيش هواجس العل وعسى, فإن يأتي الرفض من قبل كتائب والوية الجيش لكل ما يتصل بنظام المخلوع فذاك علامة من علامات انتصار الثورة ومظهر من مظاهر القطيعة مع الماضي.
الموقف الثاني: والذي لا يقل أهمية موقف رئيس الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح عندما تحدث بلغة الواثق بالنصر, وبمنطق المعترف بوجود ثغرات, وبرؤية المتفحص للأمور والحكيم المدرك للمستقبل عندما قال: ان الدعم والتأييد الخارجي قل أو كبُر لا يمكن ان يساعد من لا يريد ان يساعد نفسه وأن ينصر من لا يريد ان ينصر شعبه, مقدرا مواقف المستنكرين لمشاركتهم بمؤتمر الحوار الوطني بحضور القتلة قائلا: "قد تستنكر مشاركتنا في هذا المؤتمر بحضور قتلة ما يقارب الألفين من شبابنا وشاباتنا، الذين حرضوا بخساسة على قتلهم, وخاضوا في دمائهم وغابت ضمائرهم عند إقرارهم على ذلك، نقول لمن يستنكر موقنا هذا: إن تلك الدماء الزكية, والجراح الطاهرة لن تذهب سدى, ولن يضيع حق وراءه مطالب.. فالقضاء العادل بيننا وبينهم طال الزمن أو قصر "وأضع ثلاث خطوط تحت كلمة "إن الدماء الزكية, والجراح الطاهرة, لن تذهب سدى, ولن يضيع حق وراؤه مطالب.. فالقضاء العادل بيننا وبينهم طال الزمان أم قصر", وهذا ما يبعث على الاطمئنان, ويوحي إلى أن قادة العمل السياسي في أحزاب المشترك ليسوا بالسذاجة التي نتصورها, فأحزاب يرأسها اليدومي, والدكتور ياسين سعيد نعمان, والأستاذ سلطان العتواني جديرون بالثقة, وبعدم تنازلهم, أو تفريطهم بقطرة دم واحدة سقطت أثناء الثورة, وبعدها, وقبلها على يد ظالم غشوم.
وعليه فيجب علينا ألا نفرط في التفاؤل بمؤتمر الحوار الوطني, وبالمقابل أن لا نفرط في التشاؤم, وعلى الجميع تشكيل رقابة ثورية, وشعبية مساندة لقادة أحزاب اللقاء المشترك, ومراقبة لأي انحراف في مسار الحوار الوطني تحرفه عن تحقيق أهداف الثورة, والتي كان يحلم بها شهداء مجزرة جمعة الكرامة.