بريطانيا تكشف عن سلاح جديد لتفجير الطائرات المسيَّرة على الفور «صورة» شركة غوغل تكشف عن نموذجها الجديد للذكاء الاصطناعي 13 دولة يصدرون تحذير عاجل إلي إسرائيل من الهجوم على رفح السلطات المحلية بمحافظة مأرب تمهل أصحاب محطات الغاز غير القانونية 72 ساعة للإغلاق الطوعي اللجنة العليا للاختبارات بوزارة التربية تناقش إجراءات الاعداد والتهيئة لاختبارات الثانوية العامة للعام 2023-2024 قناة الحرة الأمريكية تكشف تزويرا وفبركة قامت بها المليشيات الحوثية استهدفت الرئيس بوتن بمقطع فيديو .. حقيقة علاقات موسكو مع صنعاء احذر منها فورا .. أطعمة تجعلك أكبر سنًا وتسرع الشيخوخة رئيس مجلس القيادة يناقش مع المبعوث الخاص لرئيس بوتن الجهود الروسية لاحتواء التداعيات المدمرة على الاوضاع المعيشية والسلم والامن الدوليين السعودية : رئاسة الحرمين الشريفين جاهزة لاستقبال الحجاج الاتحاد الآسيوي يدعم مقترح فلسطيني بإيقاف إسرائيل دوليا
نظّم الجيش، يوم أمس، عرضا عسكريا كبيراً في مأرب. هذا هو العرض الأكبر منذ عام ٢٠١٨..
وله دلالات مهمة سأتناول سياقها هنا، ويعكس حالة تعافي بعد ثلاث سنوات خاض الجيش معارك قاسيةً خلالها "تَكسّرت النّصال على النّصال"وبإمكانات محدودة، وسكب دماء عزيزة من وريد اليمن وخيرة رجالها وشبابها خلال عامي ٢٠٢٠_ ٢٠٢١ حرص الحوثي على تطوير زخم الهجوم على مأرب بشكل متصل وعدم ترك أي فرصة للجيش والمقاومة لاعادة ترتيب القوة واستعادة جاهزيتها، للعودة لوضع تولّي زمام المبادرة الذي كان، قبل الركود الذي نشأ أواخر ٢٠١٧ بسبب اضطراب الدولة وعاصمتها ووضع الحكومة، وحلفاء المعركة أيضاً ومنذ ما بعد سقوط نهم مطلع ٢٠٢٠، صمّم الجيش مسارين بنفس الوقت، المواجهة بكل ما أمكن لامتصاص الاندفاعة الحوثية وكسرها. وكذلك، إصلاح أدوات المعركة وتطوير الوسائل والتكتيكات، والبناء النوعي، الذي يضمن التحول الى الهجوم بفاعلية أواخر العام الماضي، كان الجيش قد نجح بعد مكابدة مريرة، في التحول الجزئي من الدفاع وبدأ يشن هجمات مضادة..
وهنا فقد الحوثي نقطة التفوق، وبفضل الاستبسال في معارك الدفاع واسناد طيران التحالف تعرض الحوثي لخسائر قاسية، ثم عزز الموقف دخول العمالقة على الخط في بيحان وحريب التقط الحوثي مؤشرات التحول مُنهكاً؛ ووافق على الهدنة الأممية مطلع ابريل. وخلال الشهرين الماضيين، واصل الجيش خطته التي كثفها منذ بداية العام الحالي، في استكمال المراجعات وبناء المسارات القتالية النوعية، وتشكيل الفرق المتخصصة. خلال سنوات الحرب، كان مستوى بسالة وبطولة وصمود منتسبي الجيش والمقاومة أسطوريا ومذهلا، -فشلنا جميعا في تغطيته ونقل تلك الملاحم الاسطورية وذاك الجلَد والبأس للناس- وكان هناك إسناد مجتمعي قوي في مأرب قيادة وقبيلة، ونازحين، وتعاطف شعبي من كل اليمنيين الاحرار ولذلك، فإن هذا العرض له أهميته. إنه تعافي الجيش، واستعداداته؛ لأيام ومعارك لن تكون هيّنة، وتتطلب زخما أكبر واهتماما حكوميا أكبر بكثير، وهو المتوقع خاصة مع إنهاء حالة الانقسام وانخراط جميع الفاعلين في المرحلة الجديدة وما تقتضيه مواجهة المليشيا الحوثية